• تماس  
  • زیارت عاشورا

روایات غدیریه امام هادی علیه السلام

15 شهریور 1396 توسط hosna

 

پیشوای دهم شیعیان، حضرت امام علی النقی علیه السلام ، هجده ذی الحجه، روز عید غدیر را از جمله روزهای پرفضیلت بر شمرده ومی فرماید: پیامبراسلام صلی الله علیه واله در این روز حضرت علی علیه السلام را به عنوان امام وجانشین بعد ازخود معرفی نمود.

شیخ طوسی در کتاب تهذیب الاحکام روایتی را از امام هادی علیه السلام نقل کرده که امام علیه السلام ضمن این حدیث خطاب به ابو اسحاق در مورد روز غدیر می فرماید: روزی که در آن حضرت رسول صلی الله علیه واله ، برادرش علی علیه السلام را جانشین، پیشوای مردم وامام پس از خود معرفی کرده است.

… قَالَ علیه السلام يَا أَبَا إِسْحَاقَ جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْأَيَّامِ الَّتِي يُصَامُ فِيهِنَّ وَ هِيَ أَرْبَعَةٌ أَوَّلُهُنَّ يَوْمُ السَّابِعِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ- يَوْمٌ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّداً ص إِلَى خَلْقِهِ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ وَ يَوْمُ مَوْلِدِهِ ص وَ هُوَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَ يَوْمُ الْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ فِيهِ دُحِيَتِ الْكَعْبَةُ وَ يَوْمُ الْغَدِيرِ فِيهِ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أَخَاهُ عَلِيّاً ع- عَلَماً لِلنَّاسِ وَ إِمَاماً مِنْ بَعْدِهِ قُلْتُ صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ لِذَلِكَ قَصَدْتُ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.

تهذيب الأحكام،شیخ طوسی، ج‏4، ص:306

 

ودر کتاب وسایل الشیعه:

 
قَالَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ- جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْأَيَّامِ الَّتِي يُصَامُ فِيهِنَّ وَ هِيَ أَرْبَعَةٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ يَوْمُ الْغَدِيرِ- فِيهِ أَقَامَ النَّبِيُّ ص أَخَاهُ عَلِيّاً ع عَلَماً لِلنَّاسِ وَ إِمَاماً مِنْ بَعْدِهِ قُلْتُ صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ لِذَلِكَ قَصَدْتُ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.

وسائل الشيعة، ج‏10، ص:442

 

 

روایت دیگر روایتی است که در آن بهترین وجامعترین زیارت امیرالمومنین علیه السلام از زبان گهربار امام هادی نقل شده که  پس از سلام برحضرت رسول(ص) وذکر صفات ایشان و امیرالمومنین علیه السلام ماجرای غدیردر آن گزارش شده است

:السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَ صَفْوَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ…..

ثُمَّ أَمَرَهُ بِإِظْهَارِ مَا أَوْلَاكَ لِأُمَّتِهِ، إِعْلَاءً لِشَأْنِكَ، وَ إِعْلَاناً لِبُرْهَانِكَ، وَ دَحْضاً لِلْأَبَاطِيلِ، وَ قَطْعاً لِلْمَعَاذِيرِ، فَلَمَّا أَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَاسِقِينَ، وَ اتَّقَى فِيكَ الْمُنَافِقِينَ، أَوْحَى اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ»  فَوَضَعَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْزَارَ الْمَسِيرِ ، وَ نَهَضَ فِي رَمْضَاءِ الْهَجِيرِ ، فَخَطَبَ فَأَسْمَعَ، وَ نَادَى فَأَبْلَغَ، ثُمَّ سَأَلَهُمْ أَجْمَعَ، فَقَالَ: هَلْ بَلَّغْتُ؟ فَقَالُوا:
اللَّهُمَّ بَلَى، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟

فَقَالُوا: بَلَى، فَأَخَذَ بِيَدِكَ، وَ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

 

متن کامل زیارت امیرالمومنین در روز غدیر(زیارت نور) را می توانید از اینجــــــــا مشاهده کنید.

 

 

 

 نظر دهید »

زيارت امام هادی عليه السلام برای اميرالمؤمنين در روز غدير

14 شهریور 1396 توسط hosna

 

شيخ مفيد گويد: از امام عسكری علیه السلام روايت شده كه از پدرش اين زيارت را نقل فرمود، و ذكر نمود كه آن حضرت در سالي كه معتصم ايشان را طلبيد در روز غدير آن سال حضرت اميرمؤمنان علیه الصلاة والسلام را اين گونه زيارت كردند:


السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَ صَفْوَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ، وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ، وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ، وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ، السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ، وَ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ، وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ.


السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ، وَ وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ، وَ وَلِيَّ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَ مَوْلَايَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَ سَفِيرَهُ فِي خَلْقِهِ، وَ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلَى عِبَادِهِ.


السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا دِينَ اللَّهِ الْقَوِيمَ، وَ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ، الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ، وَ عَنْهُ يُسْأَلُونَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
آمَنْتَ بِاللَّهِ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ، وَ صَدَّقْتَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ مُكَذِّبُونَ، وَ جَاهَدْتَ وَ هُمْ مُحْجِمُونَ ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ، صَابِراًمُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.


السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ، وَ يَعْسُوبَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ، وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ أَخُو الرَّسُولِ وَ وَصِيُّهُ، وَ وَارِثُ عِلْمِهِ، وَ أَمِينُهُ عَلَى شَرْعِهِ، وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ، وَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، وَ صَدَّقَ بِمَا أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنِ اللَّهِ مَا أَنْزَلَهُ فِيكَ، وَ صَدَعَ بِأَمْرِهِ، وَ أَوْجَبَ عَلَى أُمَّتِهِ فَرْضَ وَلَايَتِكَ، وَ عَقَدَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَكَ، وَ جَعَلَكَ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ كَذَلِكَ


ثُمَّ أَشْهَدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فَقَالَ: أَ لَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلَى، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً، وَ حَاكِماً بَيْنَ الْعِبَادِ، فَلَعَنَ اللَّهُ جَاحِدَ وَلَايَتِكَ بَعْدَ الْإِقْرَارِ، وَ نَاكِثَ عَهْدِكَ بَعْدَ الْمِيثَاقِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُوفٍ بِعَهْدِهِ لَكَ، «وَ مَنْ أَوْفى‏ بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً»  وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْحَقُّ، الَّذِي نَطَقَ بِوَلَايَتِكَ التَّنْزِيلُ، وَ أَخَذَ لَكَ الْعَهْدَ عَلَى الْأُمَّةِ بِذَلِكَ الرَّسُولُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ عَمَّكَ وَ أَخَاكَ، الَّذِينَ تَاجَرْتُمُ اللَّهَ بِنُفُوسِكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيكُمْ::

«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى‏ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ»  أَشْهَدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ الشَّاكَّ فِيكَ مَا آمَنَ بِالرَّسُولِ الْأَمِينِ، وَ أَنَّ الْعَادِلَ بِكَ غَيْرَكَ عَادِلٌ عَنِ الدِّينِ الْقَوِيمِ، الَّذِي ارْتَضَاهُ لَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، فَأَكْمَلَهُ بِوَلَايَتِكَ يَوْمَ الْغَدِيرِ.


وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَعْنِيُّ بِقَوْلِ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ: «وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ» ، ضَلَّ وَ اللَّهِ وَ أَضَلَّ مَنِ اتَّبَعَ سِوَاكَ، وَ عَنَدَ عَنِ الْحَقِّ  مَنْ عَادَاكَ.


اللَّهُمَّ سَمِعْنَا لِأَمْرِكَ، وَ أَطَعْنَا وَ اتَّبَعْنَا صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، فَاهْدِنَا رَبَّنَا، وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ الْهُدَى عَنْ طَاعَتِكَ، وَ اجْعَلْنَا مِنَ الشَّاكِرِينَ لِأَنْعُمِكَ.


وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوَى مُخَالِفاً، وَ لِلتُّقَى مُحَالِفاً ، وَ عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ قَادِراً، وَ عَنِ النَّاسِ عَافِياً، وَ إِذَا عُصِيَ اللَّهُ سَاخِطاً، وَ إِذَا أُطِيعَ اللَّه‏ رَاضِياً، وَ بِمَا عَهِدَ اللَّهُ إِلَيْكَ عَامِلًا ، رَاعِياً مَا اسْتُحْفِظْتَ، حَافِظاً مَا اسْتُودِعْتَ، مُبَلِّغاً مَا حُمِّلْتَ، مُنْتَظِراً مَا وُعِدْتَ.


وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضَارِعاً ، وَ لَا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جَازِعاً، وَ لَا أَحْجَمْتَ عَنْ مُجَاهَدَةِ عَاصِيكَ نَاكِلًا ، وَ لَا أَظْهَرْتَ الرِّضَا بِخِلَافِ مَا يَرْضَى اللَّهُ مُدَاهِناً، وَ لَا وَهَنْتَ لِمَا أَصَابَكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ لَا ضَعُفْتَ وَ لَا اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّكَ مُرَاقِباً.


مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ كَذَلِكَ، بَلْ إِذْ ظُلِمْتَ فَاحْتَسَبْتَ رَبَّكَ، وَ فَوَّضْتَ إِلَيْهِ أَمْرَكَ، وَ ذَكَّرْتَ فَمَا ذَكَرُوا، وَ وَعَظْتَ فَمَا اتَّعَظُوا، وَ خَوَّفْتَهُمُ اللَّهَ فَمَا يَخَافُوا.


وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ، حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ، وَ قَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ، وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ، بِقَتْلِهِمْ إِيَّاكَ، لِتَكُونَ لَكَ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ، مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ.


السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً، وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ صَابِراً، وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً، وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ، وَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، وَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ‏ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ، مُبْتَغِياً مَرْضَاةَ مَا عِنْدَ اللَّهِ، رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ.


لَا تَحْفِلُ  بِالنَّوَائِبِ، وَ لَا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَ لَا تُحْجَمُ عَنْ مُحَارِبٍ، أَفِكَ  مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذَلِكَ وَ افْتَرَى بَاطِلًا عَلَيْكَ، وَ أَوْلَى لِمَنْ  عَنَدَ عَنْكَ.


لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى صَبْرَ احْتِسَابٍ، وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، وَ صَلَّى لَهُ، وَ جَاهَدَ، وَ أَبْدَى صَفْحَتَهُ فِي دَارِ الشِّرْكِ، وَ الْأَرْضُ مَشْحُونَةٌ ضَلَالَةً، وَ الشَّيْطَانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً.


وَ أَنْتَ الْقَائِلُ: لَا تَزِيدُنِي كَثْرَةُ النَّاسِ حَوْلِي عِزَّةً، وَ لَا تَفَرُّقُهُمْ عَنِّي وَحْشَةً، وَ لَوْ أَسْلَمَنِي النَّاسُ جَمِيعاً لَمْ أَكُنْ مُتَضَرِّعاً، اعْتَصَمْتَ بِاللَّهِ فَعَزَزْتَ، وَ آثَرْتَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى فَزَهِدْتَ، وَ أَيَّدَكَ اللَّهُ وَ هَدَاكَ، وَ أَخْلَصَكَ وَ اجْتَبَاكَ.


فَمَا تَنَاقَضَتْ أَفْعَالُكَ، وَ لَا اخْتَلَفَتْ أَقْوَالُكَ، وَ لَا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُكَ، وَ لَا ادَّعَيْتَ وَ لَا افْتَرَيْتَ عَلَى اللَّهِ كَذِباً، وَ لَا شَرِهْتَ  إِلَى الْحُطَامِ ، وَ لَا دَنَّسَكَ الْآثَامُ، وَ لَمْ تَزَلْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ يَقِينٍ مِنْ أَمْرِكَ، تَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.


أَشْهَدُ شَهَادَةَ حَقٍّ، وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ‏ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ، وَ أَنَّكَ مَوْلَايَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ وَ أَخُو الرَّسُولِ، وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ، وَ أَنَّهُ الْقَائِلُ لَكَ:
وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا آمَنَ بِي مَنْ كَفَرَ بِكَ، وَ لَا أَقَرَّ بِاللَّهِ مَنْ جَحَدَكَ.
وَ قَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْكَ، وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ لَا إِلَي مَنْ لَا يُهْدَى بِكَ، وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى‏»  إِلَى وَلَايَتِكَ.
مَوْلَايَ فَضْلُكَ لَا يَخْفَى، وَ نُورُكَ لَا يُطْفَى، وَ إِنَّ مَنْ جَحَدَكَ الظَّلُومُ الْأَشْقَى، مَوْلَايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَى الْعِبَادِ، وَ الْهَادِي إِلَى الرَّشَادِ، وَ الْعُدَّةُ لِلْمَعَادِ.
مَوْلَايَ لَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِي الْأُولَى مَنْزِلَتَكَ، وَ أَعْلَى فِي الْآخِرَةِ دَرَجَتَكَ، وَ بَصَّرَكَ مَا عَمِيَ عَلَى مَنْ خَالَفَكَ ، وَ حَالَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مَوَاهِبِ اللَّهِ لَكَ.
فَلَعَنَ اللَّهُ مُسْتَحِلِّي الْحُرْمَةِ مِنْكَ وَ ذَائِدَ الْحَقِّ  عَنْكَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَخْسَرُونَ، الَّذِينَ تَلْفَحُ  وُجُوهَهُمُ النَّارُ، وَ هُمْ فِيها كالِحُونَ

وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا أَقْدَمْتَ، وَ لَا أَحْجَمْتَ، وَ لَا نَطَقْتَ، وَ لَا أَمْسَكْتَ إِلَّا بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، قُلْتَ: وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَنَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، أَضْرِبُ قُدَّامَهُ بِسَيْفِي فَقَالَ: يَا عَلِيُّ أَنْتَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَ أُعْلِمُكَ أَنَّ مَوْتَكَ وَ حَيَاتَكَ مَعِي وَ عَلَى سُنَّتِي، فَوَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَ لَا كُذِبْتُ، وَ لَا ضَلَلْتُ وَ لَا ضُلَّ بِي، وَ لَا نَسِيتُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي، وَ إِنِّي لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي، بَيَّنَهَا لِنَبِيِّهِ، وَ بَيَّنَهَا النَّبِيُّ لِي، وَ إِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ، أَلْفِظُهُ لَفْظاً ، صَدَقْتَ وَ اللَّهِ وَ قُلْتَ الْحَقَّ.
فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَاوَاكَ بِمَنْ نَاوَاكَ، وَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ يَقُولُ: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ» ، وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَدَلَ بِكَ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَايَتَكَ.


وَ أَنْتَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ، وَ الذَّابُّ عَنْ دِينِهِ، وَ الَّذِي نَطَقَ الْقُرْآنُ بِتَفْضِيلِهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً»

  وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ» 

أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَخْصُوصُ بِمِدْحَةِ اللَّهِ، الْمُخْلِصُ لِطَاعَةِ اللَّهِ، لَمْ تَبْغِ بِالْهُدَى بَدَلًا وَ لَمْ تُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ أَحَداً، وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَجَابَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيكَ دَعْوَتَهُ.


ثُمَّ أَمَرَهُ بِإِظْهَارِ مَا أَوْلَاكَ لِأُمَّتِهِ، إِعْلَاءً لِشَأْنِكَ، وَ إِعْلَاناً لِبُرْهَانِكَ، وَ دَحْضاً لِلْأَبَاطِيلِ، وَ قَطْعاً لِلْمَعَاذِيرِ، فَلَمَّا أَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَاسِقِينَ، وَ اتَّقَى فِيكَ الْمُنَافِقِينَ، أَوْحَى اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ»  فَوَضَعَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْزَارَ الْمَسِيرِ ، وَ نَهَضَ فِي رَمْضَاءِ الْهَجِيرِ ، فَخَطَبَ فَأَسْمَعَ، وَ نَادَى فَأَبْلَغَ، ثُمَّ سَأَلَهُمْ أَجْمَعَ، فَقَالَ: هَلْ بَلَّغْتُ؟ فَقَالُوا:
اللَّهُمَّ بَلَى، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟

فَقَالُوا: بَلَى، فَأَخَذَ بِيَدِكَ، وَ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.
فَمَا آمَنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ عَلَى نَبِيِّهِ إِلَّا قَلِيلٌ، وَ لَا زَادَ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا تَخْسِيراً، وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكَ مِنْ قَبْلُ وَ هُمْ كَارِهُونَ:
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةً عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةً عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ  إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ، وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ» 

رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ، رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ، فَالْعَنْ مَنْ عَارَضَهُ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كَذَّبَ بِهِ وَ كَفَرَ، وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ، وَ أَوَّلَ الْعَابِدِينَ، وَ أَزْهَدَ الزَّاهِدِينَ، وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ.

أَنْتَ مُطْعِمُ الطَّعَامِ عَلى‏ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً لِوَجْهِ اللَّهِ، لَا تُرِيدُ مِنْهُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً، وَ فِيكَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: «وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»  وَ أَنْتَ الْكَاظِمُ لِلْغَيْظِ، وَ الْعَافِي عَنِ النَّاسِ، وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ*، وَ أَنْتَ الصَّابِرُ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ، وَ أَنْتَ الْقَاسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَ الْعَادِلُ فِي الرَّعِيَّةِ، وَ الْعَالِمُ بِحُدُودِ اللَّهِ مِنْ جَمِيعِ الْبَرِيَّةِ.


وَ اللَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَمَّا أَوْلَاكَ مِنْ فَضْلِهِ بِقَوْلِهِ: «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى‏ نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ»  وَ أَنْتَ الْمَخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزِيلِ وَ حُكْمِ التَّأْوِيلِ، وَ نَصْرِ الرَّسُولِ، وَ لَكَ الْمَوَاقِفُ الْمَشْهُورَةُ، وَ الْمَقَامَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَ الْأَيَّامُ الْمَذْكُورَةُ، يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ:
«إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً وَ إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَّا غُرُورا وَ إِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَ ما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً

وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ لَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَ تَسْلِيماً  فَقَتَلْتَ عَمْرَوهُمْ وَ هَزَمْتَ جَمْعَهُمْ، وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَ كانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً وَ يَوْمَ أُحُدٍ: إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى‏ أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ» ، وَ أَنْتَ تَذُودُ بِهِمُ الْمُشْرِكِينَ  عَنِ النَّبِيِّ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ، حَتَّى صَرَفَهُمَا عَنْكُمُ الْخَائِفِينَ، وَ نَصَرَ بِكَ الْخَاذِلِينَ.


وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ عَلَى مَا نَطَقَ بِهِ التَّنْزِيلُ: «إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‏ رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ»  وَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْتَ وَ مَنْ يَلِيكَ، وَ عَمُّكَ الْعَبَّاسُ يُنَادِي الْمُنْهَزِمِينَ: يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، يَا أَهْلَ بَيْعَةِ الشَّجَرَةِ، حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُ قَوْمٌ قَدكَفَيْتَهُمُ الْمَؤُونَةَ، وَ تَكَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ.


فَعَادُوا آيِسِينَ مِنَ الْمَثُوبَةِ، رَاجِينَ وَعْدَ اللَّهِ تَعَالَى بِالتَّوْبَةِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: «ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى‏ مَنْ يَشاءُ» ، وَ أَنْتَ حَائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ، فَائِزٌ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ.
وَ يَوْمَ خَيْبَرَ إِذْ أَظْهَرَ اللَّهُ خَوَرَ  الْمُنَافِقِينَ، وَ قَطَعَ دَابِرَ  الْكَافِرِينَ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ*: «وَ لَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ، وَ كانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلًا» 

مَوْلَايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ، وَ الْمَحَجَّةُ  الْوَاضِحَةُ، وَ النِّعْمَةُ السَّابِغَةُ، وَ الْبُرْهَانُ الْمُنِيرُ، فَهَنِيئاً لَكَ مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلٍ، وَ تَبّاً لِشَانِئِكَ «6» ذِي الْجَهْلِ.


شَهِدْتَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَمِيعَ حُرُوبِهِ وَ مَغَازِيهِ، تَحْمِلُ الرَّايَةَ أَمَامَهُ، وَ تَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدَّامَهُ، ثُمَّ لِحَزْمِكَ الْمَشْهُورِ، وَ بَصِيرَتِكَ بِمَا فِي الْأُمُورِ، أَمَّرَكَ فِي الْمَوَاطِنِ، وَ لَمْ يَكُ عَلَيْكَ أَمِيرٌ، وَ كَمْ مِنْ أَمْرٍ صَدَّكَ عَنْ إِمْضَاءِ عَزْمِكَ فِيهِ الْتُّقَى، وَ اتَّبَعَ غَيْرُكَ فِي نَيْلِهِ الْهَوَى،فَظَنَّ الْجَاهِلُونَ أَنَّكَ عَجَزْتَ عَمَّا إِلَيْهِ انْتَهَى، ضَلَّ وَ اللَّهِ الظَّانُّ لِذَلِكَ وَ مَا اهْتَدَى.


وَ لَقَدْ أَوْضَحْتَ مَا أَشْكَلَ مِنْ ذَلِكَ لِمَنْ تَوَهَّمَ وَ امْتَرَى  بِقَوْلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ: قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ ، وَ دُونَهَا حَاجِزٌ مِنْ تَقْوَى اللَّهِ، فَيَدَعُهَا رَأْيَ الْعَيْنِ، وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لَا جَرِيحَةَ  لَهُ فِي الدِّينِ، صَدَقْتَ وَ خَسِرَ الْمُبْطِلُونَ.


وَ إِذْ مَاكَرَكَ النَّاكِثَانِ فَقَالا: نُرِيدُ الْعُمْرَةَ، فَقُلْتَ لَهُمَا: لَعَمْرِي لَمَا تُرِيدَانِ الْعُمْرَةَ لَكِنِ الْغَدْرَةَ، وَ أَخَذْتَ الْبَيْعَةَ عَلَيْهِمَا، وَ جَدَّدْتَ الْمِيثَاقَ فَجَدَّا فِي النِّفَاقِ، فَلَمَّا نَبَّهْتَهُمَا عَلَى فِعْلِهِمَا أَغْفَلَا  وَ عَادَا، وَ مَا انْتَفَعَا، وَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِمَا خُسْراً.


ثُمَّ تَلَاهُمَا أَهْلُ الشَّامِ فَسِرْتَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الْإِعْذَارِ، وَ هُمْ لَا يَدِينُونَ دِين‏الْحَقِّ وَ لَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، هَمَجٌ  رَعَاعٌ ضَالُّونَ، وَ بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ فِيكَ كَافِرُونَ، وَ لِأَهْلِ الْخِلَافِ عَلَيْكَ نَاصِرُونَ.


وَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِاتِّبَاعِكَ وَ نَدَبَ إِلَى نَصْرِكَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»  مَوْلَايَ بِكَ ظَهَرَ الْحَقُّ، وَ قَدْ نَبَذَهُ  الْخَلْقُ، وَ أَوْضَحَتِ السُّنَنُ بَعْدَ الدُّرُوسِ وَ الطَّمْسِ ، وَ لَكَ سَابِقَةُ الْجِهَادِ عَلَى تَصْدِيقِ التَّنْزِيلِ، وَ لَكَ فَضِيلَةُ الْجِهَادِ عَلَى تَحْقِيقِ التَّأْوِيلِ، وَ عَدُوُّكَ عَدُوُّ اللَّهِ، جَاحِدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ، يَدْعُو بَاطِلًا، وَ يَحْكُمُ جَائِراً، وَ يَتَأَمَّرُ غَاصِباً، وَ يَدْعُو حِزْبَهُ إِلَى النَّارِ.


وَ عَمَّارٌ يُجَاهِدُ وَ يُنَادِي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ: الرَّوَاحَ الرَّوَاحَ إِلَى الْجَنَّةِ، وَ لَمَّا اسْتَسْقَى، فَسُقِيَ اللَّبَنَ كَبَّرَ وَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ إِلَهَ: آخِرُ شَرَابِكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيَاحٌ  مِنْ لَبَنٍ وَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، فَاعْتَرَضَهُ أَبُو الْعَادِيَةِ الْفَزَارِيُّ فَقَتَلَهُ.


فَعَلَى أَبِي الْعَادِيَةِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ لَعْنَةُ مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ أَجْمَعِينَ، وَ عَلَى‏ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ عَلَيْكَ وَ سَلَلْتَ عَلَيْهِ سَيْفَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَ عَلَى مَنْ رَضِيَ بِمَا سَاءَكَ وَ لَمْ يَكْرَهْهُ، وَ أَغْمَضَ عَيْنَهُ وَ لَمْ يُنْكِرْهُ، أَوْ أَعَانَ عَلَيْكَ بِيَدٍ أَوْ لِسَانٍ، أَوْ قَعَدَ عَنْ نَصْرِكَ، أَوْ خَذَلَ عَنِ الْجِهَادِ مَعَكَ، أَوْ غَمَطَ  فَضْلَكَ، أَوْ جَحَدَ حَقَّكَ، أَوْ عَدَلَ بِكَ مَنْ جَعَلَكَ اللَّهُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلَامُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ، وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ آلِكَ الطَّاهِرِينَ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.


وَ الْأَمْرُ الْأَعْجَبُ وَ الْخَطْبُ الْأَفْظَعُ بَعْدَ جَحْدِكَ حَقَّكَ، غَصْبُ الصِّدِّيقَةِ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَدَكاً، وَ رَدُّ شَهَادَتِكَ وَ شَهَادَةِ السَّيِّدَيْنِ سُلَالَتِكَ وَ عِتْرَةِ أَخِيكَ الْمُصْطَفَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، وَ قَدْ أَعْلَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْأُمَّةِ دَرَجَتَكُمْ، وَ رَفَعَ مَنْزِلَتَكُمْ، وَ أَبَانَ فَضْلَكُمْ، وَ شَرَّفَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، فَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً، قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ: «إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا و إذا مسه الخير منوعا إلا المصلين» 

فَاسْتَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ الْمُصْطَفَى وَ أَنْتَ يَا سَيِّدَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ، فَمَا أَعْمَهَ مَنْ ظَلَمَكَ عَنِ الْحَقِّ، ثُمَّ أَفْرَضُوكَ سَهْمَ ذَوِي ‏الْقُرْبَى مَكْراً ، أَوْ حَادُوهُ  عَنْ أَهْلِهِ جَوْراً.


فَلَمَّا آلَ الْأَمْرُ إِلَيْكَ أَجْرَيْتَهُمْ عَلَى مَا أَجْرَيَا رَغْبَةً عَنْهُمَا  بِمَا عِنْدَ اللَّهِ لَكَ، فَأَشْبَهَتْ مِحْنَتُكَ بِهِمَا مِحَنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ عِنْدَ الْوَحْدَةِ وَ عَدَمِ الْأَنْصَارِ، وَ أَشْبَهْتَ فِي الْبَيَاتِ عَلَى الْفِرَاشِ الذَّبِيحَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِذْ أَجَبْتَ كَمَا أَجَابَ، وَ أَطَعْتَ كَمَا أَطَاعَ إِسْمَاعِيلُ صَابِراً مُحْتَسِباً، إِذْ قَالَ لَهُ:
«يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين» 

وَ كَذَلِكَ أَنْتَ لَمَّا أَبَاتَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمَا، وَ أَمَرَكَ أَنْ تَضْطَجِعَ فِي مَرْقَدِهِ، وَاقِياً لَهُ بِنَفْسِكَ، أَسْرَعْتَ إِلَى إِجَابَتِهِ مُطِيعاً، وَ لِنَفْسِكَ عَلَى الْقَتْلِ مُوَطِّناً، فَشَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى طَاعَتَكَ، وَ أَبَانَ عَنْ جَمِيلِ فِعْلِكَ بِقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: «و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله»  ثُمَّ مِحْنَتُكَ يَوْمَ صِفِّينَ، وَ قَدْ رُفِعَتِ الْمَصَاحِفُ حِيلَةً وَ مَكْراً، فَأَعْرَضَ الشَّكُّ ، وَ عُرِفَ الْحَقُّ وَ اتُّبِعَ الظَّنُّ، أَشْبَهَتْ مِحْنَةَ هَارُونَ إِذْ أَمَّرَهُ مُوسَى عَلَى قَوْمِهِ «2فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ، وَ هَارُونُ يُنَادِيهِمْ:
«يا قوم إنما فتنتم به و إن ربكم الرحمن فاتبعوني و أطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى» 

وَ كَذَلِكَ أَنْتَ لَمَّا رُفِعَتِ الْمَصَاحِفُ قُلْتَ: يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهَا وَ خُدِعْتُمْ، فَعَصَوْكَ وَ خَالَفُوا عَلَيْكَ، وَ اسْتَدْعَوْا نَصْبَ الْحَكَمَيْنِ، فَأَبَيْتَ عَلَيْهِمْ، وَ تَبَرَّأْتَ إِلَى اللَّهِ مِنْ فِعْلِهِمْ وَ فَوَّضْتَهُ إِلَيْهِمْ.


فَلَمَّا أَسْفَرَ  الْحَقُّ وَ سَفِهَ  الْمُنْكَرُ، وَ اعْتَرَفُوا بِالزَّلَلِ وَ الْجَوْرِ عَنِ الْقَصْدِ  وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِهِ، وَ أَلْزَمُوكَ عَلَى سَفَهِ  التَّحْكِيمِ الَّذِي أَبَيْتَهُ، وَ أَحَبُّوهُ وَ حَظَرْتَهُ، وَ أَبَاحُوا ذَنْبَهُمُ الَّذِي اقْتَرَفُوهُ  وَ أَنْتَ عَلَى نَهْجِ بَصِيرَةٍ وَ هُدًى، وَ هُمْ عَلَى سُنَنِ ضَلَالَةٍ وَ عَمًى، فَمَا زَالُوا عَلَى النِّفَاقِ مُصِرِّينَ، وَ فِي الْغَيِّ مُتَرَدِّدِينَ، حَتَّى أَذَاقَهُمُ اللَّهُ وَبَال‏ أَمْرِهِمْ، فَأَمَاتَ بِسَيْفِكَ مَنْ عَانَدَكَ، فَشَقِيَ وَ هَوَى، وَ أَحْيَا بِحُجَّتِكَ مَنْ سَعِدَ فَهَدَى، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ غَادِيَةً وَ رَائِحَةً، وَ عَاكِفَةً وَ ذَاهِبَةً، فَمَا يُحِيطُ الْمَادِحُ وَصْفَكَ، وَ لَا يُحْبِطُ الطَّاعِنُ فَضْلَكَ.


أَنْتَ أَحْسَنُ الْخَلْقِ عِبَادَةً، وَ أَخْلَصُهُمْ زَهَادَةً، وَ أَذَبُّهُمْ عَنِ الدِّينِ، أَقَمْتَ حُدُودَ اللَّهِ بِجُهْدِكَ، وَ فَلَلْتَ عَسَاكِرَ الْمَارِقِينَ بِسَيْفِكَ، تُخْمِدُ  لَهَبَ الْحُرُوبِ بِبَنَانِكَ ، وَ تَهْتِكُ سُتُورَ الشُّبَهِ بِبَيَانِكَ، وَ تَكْشِفُ لُبْسَ الْبَاطِلِ عَنْ صَرِيحِ الْحَقِّ، لَا تَأْخُذُكَ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ.


وَ فِي مَدْحِ اللَّهِ تَعَالَى لَكَ غِنًى عَنْ مَدْحِ الْمَادِحِينَ وَ تَقْرِيظِ الْوَاصِفِينَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا»

وَ لَمَّا رَأَيْتَ قَدْ قَتَلَتْ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ، وَ صَدَّقَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَعْدَهُ، فَأَوْفَيْتَ بِعَهْدِهِ، قُلْتَ: أَمَا آنَ أَنْ تُخْضَبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ، أَمْ مَتَى يُبْعَثُ أَشْقَاهَا، وَاثِقاً بِأَنَّكَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ، قَادِماً عَلَى اللَّهِ، مُسْتَبْشِراً بِبَيْعِكَ الَّذِي بَايَعْتَهُ بِهِ، و ذلك هو الفوز العظيم.


اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ، وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ، وَ الْعَنْ مَنْ غَصَبَ وَلِيَّكَ حَقَّهُ، وَ أَنْكَرَ عَهْدَهُ، وَ جَحَدَهُ بَعْدَ الْيَقِينِ، وَ الْإِقْرَارِ بِالْوَلَايَةِ لَهُ يَوْمَ أَكْمَلْتَ لَهُ الدِّينَ.


اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ قَتَلْتَهُ، وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَنْصَارَهُمْ، اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي الْحُسَيْنِ وَ قَاتِلِيهِ وَ الْمُتَابِعِينَ عَدُوَّهُ وَ نَاصِرِيهِ، وَ الرَّاضِينَ بِقَتْلِهِ وَ خَاذِلِيهِ، لَعْناً وَبِيلًا.
اللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ مَانِعِيهِمْ حُقُوقَهُمْ، اللَّهُمَّ خُصَّ أَوَّلَ ظَالِمٍ وَ غَاصِبٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ بِاللَّعْنِ وَ كُلَّ مُسْتَنٍّ بِمَا سَنَّ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ  وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ اجْعَلْنَا بِهِمْ مُتَمَسِّكِينَ، وَ بِمُوَالاتِهِمْ مِنَ الْفَائِزِينَ الْآمِنِينَ، الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا يَحْزَنُونَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

 

منبع»المزارالکبیر،ابن مشهدی،ص264

 

 نظر دهید »

14 نكته از زيارت جامعه کبیرۀ امام هادی علیه السلام

14 شهریور 1396 توسط hosna

زيارت جامعه كبيره كه اقيانوسی مواج از معارف الهي و مضامين عالي مشتمل بر معرفي مقام ائمه عليهم السلام است؛ از امام علي النقي عليه السلام به ما رسيده است. زيارت جامعه كه به تعبير علامه مجلسي(ره) از نظر سند و روايت از صحيح ترين و قوي ترين زيارات ائمه عليهم السلام است يادگاري عظيمي است كه در حرم هر يك از ائمه معصومين عليهم السلام آن زيارت را مي خوانيم.

از آنجاكه اين زيارت ، بر نقل نصوص مختلف ، معتبرترين زيارات بوده و توصيه به خواندن آن در مشاهد مشرفه ، اكيدا به چشم مي خورد ؛ توجه به مضامين مهم آن نيز بايد مورد توجه قرار بگيرد .

 

1 – السلام عليكم يا اهل بيت النبوه :
خاندان پيامبري؛ دقت فرماييد . مي گويد خاندان پيامبري و نمي گويد خاندان پيامبرصلی الله علیه واله


2 – ساسه العباد :
دين از سياست جدا نيست: ائمه ي شيعه ، تنها رهبران ديني مردم نبوده و سياستمدار ترين افراد روزگار خود نيز بوده و شعار جدايي دين از سياست توطئه اي پرورش يافته توسط دشمنان دين است .

 

3 – وَحُجَجِ اللَّهِ عَلي اَهْلِ الدُّنْيا وَالاْخِرَهِ وَالاْولي
سه برهه ي زماني بسيار مهم و اهل بيت :
امامان شيعه در سه برهه ي زماني بسيار مهم ، حجت هاي بر مردم بوده اند :
الف : دنيا
ب : آخرت
ج : اولي ( آيا تا به حال به اين برهه زماني فكر كرده ايد كه اولي كجا بوده است ؟!)

 

4 – اَلسَّلامُ عَلي مَحاَّلِّ مَعْرِفَهِ اللَّهِ
امن ترين راه رسيدن به خدا :
آنچه كه مسلم است و در لسلن روايات به آن اشاره شده است اينست كه راه هاي رسيدن به خداوند ،بسيار زياد است اما آنچه بايد بر اساس نص جامعه ي كبيره مورد توجه قرار بگيرد اينست كه :
امن ترين راه ، طريق اهل بيت است.

 

5 – اَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ
تاييدات با روح :

بزرگترين فرشته ي الهي به نام روح ( كه برخي از مفسرين ، ذيل آيات سوره ي قدر و آيه تنزل الملائكه و الروح فيها ، اشاره به اين مطلب داشته اند )كه اعظم ملائكه ي الهي مي باشد؛ همواره همراه اهل بيت عصمت و طهارت بوده است و ايضا مي باشد !

 

6 – وَالْبابُ الْمُبْتَلي بِهِ النّاسُ مَنْ اَتيكُمْ نَجي وَمَنْ لَمْ يَاْتِكُمْ هَلَك

اهل بيت محك ايمان: آنچه بر اساس روايت مختلف بدان اشاره شده است، خاندان عصمت و طهارت،محك ايمان براي انسان ها هستند . هركس ايشان را به عنوان نمايندگان الهي پذيرفت ، نجات يافته و هركس رو گردان شود ، هلاك مي گردد .

 

7 – وَجَعَلَ صَلَواتَنا عَلَيْكُمْ وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طيباً لِخَلْقِنا وَطَهارَهً لاِنْفُسِنا وَتَزْكِيَهً لَنا وَكَفّارَهً لِذُنُوبِنا
اهل بيت جلوه اي از رحمه للعالميني پيامبر اسلام :
اگر خداوند ، گناهان خلائق بپوشاند و لباس رحمت بر آنان ، بواسطه ي اهل بيت است . كه در برخي روايات داريم در روز قيامت،خيل كثيري از بندگان الهي را دستگيري مي نمايند و ايضا در اين دنيا به بركت حضور نورانيت ايشان ، گناهان بخشيده مي شود همانطور كه در زيارت نامه ي آنها نيز اشاره شده است كه زائر ايشان در حال معرفت ، تمامي گناهانش بخشيده شده و مإوايش بهشت خواهد بود.

 

8 – وَبَرِئْتُ اِلَي اللَّه عَزَّوَجَلَّ مِنْ اَعْداَّئِكُمْ وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالشَّياطينِ وَحِزْبِهِمُ الظّالِمينَ لَكُمْ وَالْجاحِدين لِحَقِّكُمْ وَالْمارِقينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ وَالْغاصِبينَ لاِرْثِكُمْ وَالشّاَّكّينَ فيكُمْ وَالْمُنْحَرِفينَ عَنْكُمْ وَمِنْ كُلِّ وَليجَهٍ دُونَكُمْ
دشمن شناسي و كشف كُـدهاي كلامي اهل بيت : مقوله ي بسيار مهم دشمن شناسي در مكتب اهل بيت در هر زمان مورد توجه ايشان بوده و به مناسبت هاي مختلف ، كدهايي از جانب اين انوار مقدسه صادر مي شده تا دشمنان را به مردم ، معرفي نمايند از جمله كدهايي همانند جبت و طاغوت كه بايد مورد توجه قرار گرفته شود .

 

9 – مَنْ اَرادَ اللَّهَ بَدَءَ بِكُمْ
تاكيد موكد و مجدد به خداشناسي از درگاه اهل بيت :
هركس خدا را بخواهد بايد با اهل بيت شروع كند چرا كه محل امن شناخت الهي ، از درگاه خزائن علم خواهد بود .

 

10 – بكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماَّءَ اَنْ تَقَعَ عَلَي الاْرْضِ اِلاّ بِاِذْنِهِ وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ وَعِنْدَكُمْ ما نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَهَبَطَتْ بِهِ مَلاَّئِكَتُهُ

اهل بيت دليل رحمت واسعه ي الهي ، بر خلائق :
به عبارت ديگر همانطور كه در حديث معراج از زبان پيامبر اسلام نيز بدان اشاره شده است و نيز در احاديث قدسي متعدد هم مذكور است ؛ اهل بيت دليل خلقت و واسطه ي رحمت الهي بر بندگان هستند .

 

11 _ وَبِكُمْ اَخْرَجَنَا اللَّهُ مِنَ الذُّلِّ وَفَرَّجَ عَنّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ وَاَنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ
تمسك به اهل بيت باعث نجات از گمراهي ها :
خواستني ها ، فقط و فقط از اين خاندان جائز است و چراغ هدايت در ظلمات گمراهي ها ، خود خودشان هستند .به عبارت ديگر اشاره به احاديث متعدد در اين زمينه دارد و ايضا زيارت خاص امير المومنين علي عليه السلام كه در هلكات و پرتگاه هاي بسيار خطرناك ، از دوستداران ، دستگيري كرده و سنگيني هاي ايشان را به دوش مي كشند .( به زيارت مخصوصه ي امير المومنين علي عليه افضل صلوه المصلين در 27 رجب دقت فرماييد و ايضا در آن تامل )

 

12 – بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللَّهُ مَعالِمَ دِينِنا وَاَصْلَحَ ماكانَ فَسَدَ مِنْ دنيانا
اهل بيت باعث رشد فكري و جبران خسارات دنيايي :
آشنايي با آل بيت پيامبري ، آشنايي با معارف ديني و الهي است و در نتيجه جبران كننده خسارات دنيايي و آخروي .

 

13 -اِنَّ بَيْني وَبيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذُنُوباً لا يَاْتي عَلَيْها الا رضاكم :

بخشش فقط با نظرخاص اهل بيت :
خداوند گذشت از بندگان و بخشوده شدن آنان را در گرو رضايت اهل بيت پيامبر خويش قرار داده است بدين معنا كه اگر اين خاندان از كسي رضايت داشته باشند خداوند هم از او راضي خواهد بود .


14- اَللّهُمَّ اِنّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاَّءَ اَقْرَبَ اِلَيْكَ مِنْ مُحَمِّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الاْخْيارِ الاْئِمَّهِ الاْبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعاَّئي

برترين خلائق :
در هستي و خلقت كساني جز آل بيت پيامبر(ص) ، برترين خلائق نزد خداوند نيستند . حتي انبياء و اولياء .(اشاره به حديث معراج فرمايش پيامبر اسلام )

 نظر دهید »

صلوات خاصه وتحیت برامام هادی علیه السلام

14 شهریور 1396 توسط hosna

 

در مصباح شیخ طوسی(ره) درباره ی صلواتی که از امام حسن عسکری(علیه السلام) درباره هر کدام از چهارده معصوم نقل شده درباره امام علی النقی(علیه السلام) چنین آمده است :


بسم الله الرحمن الرحیم
«اللهم صل علي علي بن محمد وصي الاوصياء و امام الاتقياء و خلف ائمه الدين علي الخلائق اجمعين. اللهم كما جعلته نورا يستضيء به المومنين فبشر بالجزيل من ثوابك و انذر بالاليم من عقابك و حذر باسك و ذكر آياتك و احل حلالك و حرم حرامك و بين شرايعك و فرايضك و حض علي عبادتك و امر بطاعتك و نهي عن معصيتك فصل عليه افضل ما صليت علي احد من اوليائك و ذريه انبيائك يا اله العالمين».

بارالها! بر علی بن محمد (امام نقی) درود فرست. او که جانشین اوصیای پیامبر(ص) و پیشوای پارسایان است. و جایگزین رهبران دین و حجت بر تمام آفریدگان.

بارالها! همانگونه که او را نوری قرار دادی تا مؤمنان از او فروغ بگیرند . او به پاداش بزرگ تو بشارت دادو از کیفر تو مردم را بر حذر داشت و آیات تو را یادآور گردید، حلال تو را حلال دانست و حرام تو را حرام شمرد.

آئین تو و واجبات تو را روشن کرد و مردم را به عبادت تو برانگیخت. و به طاعت تو فرمان داد و از معصیت تو بازداشت.

خدایا! بر او درود فرست برترین درودی که بر هر کدام از اولیای خودت و ذرّیه پیامبرانت می فرستی ای معبود جهانیان.

 


مفاتیح الجنان، صلوات برحجج طاهره

 نظر دهید »

بررسی سند زیارت جامعه امام هادی علیه السلام

14 شهریور 1396 توسط hosna


 سند زيارت جامعه به درجه ی قطع و يقين از صحت رسيده است، شيخ الطايفه – شيخ طوسي – در كتاب تهذيب، و رئيس المحدثين، شيخ صدوق در كتاب «من لا يحضره الفقيه و در كتاب عيون و ديگران آن را نقل كرده اند. مرحوم مجلسي مي گويد:

«اين زيارت از نظر سند، درست ترين و از نظر مطلب عميقترين و از نظر لفظ فصيحترين و از نظر معني، بليغترين زيارتنامه ها و پرارجترين همه است.»

محمد بن اسماعيل برمكي از موسي بن عبدالله نخعي اين زيارت را نقل كرده است و ما گوش به سخنان وي مي سپاريم تا چگونگي مطلب را براي ما بازگو كند، مي گويد:

«به علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، عرض كردم: يابن رسول الله! سخني را به من بياموزيد كه موقع زيارت يكي از شما بليغ و كامل آن را بگويم. فرمود: «وقتي كه به آستانه ي در رسيدي بايست و در حالي كه غسل كرده اي بر زبان جاري كن، و چون وارد حرم شدي و قبر مقدس را ديدي بايست و بگو: الله اكبر، الله اكبر – سي مرتبه ديگر- خدا را تكبير بگو و بعد، نزديك قبر برو، و باز چهل مرتبه خدا را تكبير بگو كه مجموعا صد مرتبه بشود. امام عليه السلام پس از اين سخنان، زيارت را شروع كرد.»

 نظر دهید »

حرز امام هادی علیه السلام

14 شهریور 1396 توسط hosna

 

سيد ابن طاووس با سند خود از جناب عبدالعظيم حسني نقل مي كند كه گفت: امام جواد عليه السلام، اين دعاي چشم زخم را براي فرزندش امام هادي عليه السلام – كه كودك در گهواره بود – نوشت، و آن را به بازويش بست [يا: به او آويخت]، و آن را به اصحاب خود سفارش مي كرد، حرز اين است:

بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم، اللهم رب الملائكه و الروح و النبيين و المرسلين، و قاهر من في السماوات و الارضين، و خالق كل شي ء و مالكه، كف عنا باس اعدائنا و من اراد بنا سوءا من الجن و الانس، و اعم ابصارهم و قلوبهم، و اجعل بيننا و بينهم حجابا و حرسا و مدفعا، انك ربنا لا حول و لا قوه لنا الا بالله عليه توكلنا و اليه انبنا و اليه المصير.

ربنا لا تجعلنا فتنه للذين كفروا، و اغفر لنا ربنا، انك انت العزيز الحكيم،

ربنا عافنا من كل سوء، و من شر كل دابه انت آخذ بناصيتها، و من شر ما يسكن في الليل و النهار، و من شر كل سوء، و من شر كل ذي شر. رب العالمين و آله المرسلين، صل علي محمد و آله اجمعين و اوليائك، و خص محمدا و آله اجمعين باتم ذلك، و لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم.

بسم الله و بالله اومن بالله، و بالله اعوذ، و بالله اعتصم، و بالله استجير، و بعزه الله و منعته امتنع من شياطين الانس و الجن، و من رجلهم، و خيلهم و ركضهم، و عطفهم، و رجعتهم، و كيدهم، و شرهم، و شر ما ياتون به تحت الليل، و تحت النهار من البعد و القرب، و من شر الغائب و الحاضر و الشاهد و الزائر احياء و امواتا اعمي و بصيرا، و من شر العامه و الخاصه، و من شر نفس و وسوستها، و من شر الدناهش و الحسن و اللمس و اللبس، و من عين الجن و الانس. و بالاسم الذي اهتز به عرش بلقيس، اعيذ ديني و نفسي و جميع ما تحوطه عنايتي من شر كل صوره، او خيال، او بياض، او سواد، او تمثال، او معاهد، او غير معاهد ممن يسكن الهواء و السحاب و الظلمات و النور، و الظل و الحرور، و البر و البحور، و السهل و الوعور، و الخراب و العمران، و الآكام و الآجام و الغياض، و الكنائس و النواويس، و الفلوات و الجبانات، و من شر الصادرين و الواردين ممن يبدو بالليل و ينتشر بالنهار، و بالعشي و الابكار، و الغدو و الآصال، و المريبين و الاسامره و الافاثره [الافاتره] و الفراعنه و الابالسه، و من جنودهم و ازواجهم و عشائرهم و قبائلهم، و من همزهم و لمزهم و نفثهم و وقاعهم و اخذهم و سحرهم و ضربهم و عبثهم و لمحهم و احتيالهم و اختلافهم. و من شر كل ذي شر من السحره و الغيلان و ام الصبيان، و ما ولدوا و ما وردوا، و من شر كل ذي شر داخل و خارج و عارض و متعرض و ساكن و متحرك، و ضربان عرق و صداع و شقيقه، و ام ملدم و الحمي و المثلثه و الربع و الغب و النافضه و الصالبه و الداخله و الخارجه، و من شر كل دابه انت آخذ بناصيتها، انك علي صراط مستقيم، و صلي الله علي نبيه محمد و آله الطاهرين

  سيد ابن طاووس مي گويد: حرز ديگر براي امام هادي عليه السلام اين است:

بسم الله الرحمن الرحيم يا عزيز العز في عزه! ما اعز عزيز العز في عزه، يا عزيز! اعزني بعزك، و ايدني بنصرك و ادفع [بعد] عني همزات الشياطين، و ادفع عني بدفعك، و امنع عني بصنعك، و اجعلني من خيار خلقك، يا واحد، يا احد، يا فرد، يا صمد .

 نظر دهید »
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • ...
  • 6
  • ...
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
  • 11

أَحسَنُواالحُسنـــىٰ

باسلام واحترام مقدم میهمانان عزیز را به وبلاگ مذهبی « أَحسَـــنُـواالْحُسنـــىٰ » خوش آمد می گویم. نام این وبلاگ برگرفته از آیۀ زیبای 26 سوره مبارکۀ یونس(ع) ، و هدف از ایجادآن، اشاعه و نشر فرهنگ ومعارف اسلامی ،کلام وحی واهل بیت(علیهم السلام) می باشد. امیدوارم بنده را با نظرات ارزشمنــد خود یاری نمایید. ان شـــاءالله

موضوعات

  • همه
  • همه موضوعات
  • تفسیر
  • احادیث
  • حکایات
  • اخبارتشیع
  • شبهات
  • کتاب شناسی
  • درمحضرمولا امیرالمومنین ع
  • مناسبت ها
    • محرم الحرام
      • آیات حسینی
      • روز نگار عاشورا
      • پرسمان حسینی
      • احکام عزاداری
      • کرامات الحسین(ع)
      • پای درس امام حسین(ع)
      • فضایل ااحسین(ع)
      • اعمال محرم
      • امام حسین از دیدگاه اندیشمندان جهان
      • سبک تربیت فرزند حسینی
      • امام حسین از دیدگاه اهل سنّت
      • سیرۀ امام حسین در اندیشۀ شهداء
      • اشعار حسینی
      • حکایات
      • مداحی
    • صفرالمظفر
      • شهادت دُردانۀ حسین(ع)
      • اربعین حسینی
      • آثار وبرکات زیارت امام حسین(ع)
      • شهادت کریم اهل بیت(ع)
        • مناظرات حضرت
        • حکایات الکریم
        • کرامات الکریم
        • تربیت حسنی
        • واپسین روزها
      • رحلت رسول الله(ص)
        • واپسین لحظات
      • شهادت عالم ال محمد(ص)
        • سیرۀ رضوی
        • حکایات رضوی
    • ربیع الاول
      • پای درس امام عسکری(ع)
      • طلوع خورشید مکه
        • نظرمفتیان وهّابی پیرامون جشن میلاد نبی(ص)
        • نظر اهل سنت درجشن میلادنبی(ص)
    • ربیع الثانی
      • وفات کریمۀ اهل بیت سلام الله علیها
        • روایات درفضیلت زیارت
        • مختصری از تاریخچۀ حرم
        • احادیث منقول از حضرت معصومه(س)
        • کرامات الکریمه
        • چهل حدیث قم واهل قم
          • حضرت رسول(ص)
          • حضرت امیر المومنین(ع)
          • حضرت امام صادق(ع)
          • حضرت امام کاظم(ع)
          • حضرت امام رضا(ع)
          • حضرت امام هادی(ع)
          • حضرت امام عسکری(ع)
      • طلـــوع خورشیـــد یازدهم
      • سیدالکریم،حضرت عبدالعظیم(ع)
    • جمادی الاول
      • ولادت حضرت زینب(س)
      • بانوی بی نشان(ایام فاطمیه)
        • پرسمان فاطمی
        • درانتظار شهادت
        • احادیث فاطمی
        • حکایات وفضایل حضرت زهرا(س)
        • کتابشناسی فاطمی
        • آموزه های زندگانی حضرت زهرا(س)
    • جمادی الثانی
    • رجب المرجب
    • شعبان المعظم
    • رمضان الکریم
      • ضیافت الهی
      • قمرماه رمضان
      • اسرار عبادات
      • دلنوشته های ماه رمضانی
      • در محضر قرآن
    • شوال
      • شهادت
    • ذی القعده
      • عالم آل محمد(ع)
        • کرامات الرضویه
          • به روایت اهل سنت
          • به روایت شیعه
      • میلادشمس الشموس
        • پرسمان رضوی
      • شهادت جوادالائمه(ع)
        • پرسمان جوادالائمه(ع)
    • ذی الحجه
      • پیوند آسمانی
      • داستانهای صوتی حج
      • عید ولایت وامامت
      • روزمباهله ونزول آیه تطهیر
      • روز خانواده
      • میلاد امام هادی(ع)
    • هفته دولت
    • هفته دفاع مقدس
    • ویژۀ دهۀ فجر
    • بصیرت سیاسی، انتخابات
  • درمحضر بزرگان
    • پندها وآموزه ها
    • دستورات
    • توصیه ها
    • طنز
  • اشعار
  • آدینه موعود
  • تصاویر
  • طوفان جاهلیت
  • پرسش وپاسخ
  • اخلاقی-تربیتی
  • آیات طلایی
  • صادق آل محمد(ع)
    • *حکایات وکرامات امام صادق (ع)
    • *پای درس امام صادق (ع)
    • امام صادق(ع)وعلماءاهل سنت
    • روایات مهدوی امام صادق(ع)
    • شاگردان امام صادق(ع)
    • گنج های بزرگ دنیا از زبان امام صادق(ع)
    • جوانان درکلام امام صادق(ع)
    • وصیت ها
  • از وهابیت بیشتر بدانیم
    • کلیپ های دیدنی
  • آزمون پایان دوره
تاریخ روز

همراه با قــــرآن در بهار قــــرآن

آیه قرآن تصادفی

لبخندهای پشت خاکریز

مهدویت امام زمان (عج)

جستجو

پیوند ها

  • دختر فاطمه ام
  • عفاف وحجاب
  • رهبرمعظم
  • ولایت
  • موسسه تحقیقاتی حضرت ولی عصر عج

ز یارت عاشورا

زیارت عاشورا

عکس

کد ِکج شدَنِ تَصآوير

آیه قرآن
  • هدیۀ صلوات شما به چهارده معصوم علیهم السلام هنگام خوندن مطالب صدقۀ جاریه ای باشدبرای روز مبادایتان .
  • تماس